القائمة الرئيسية

الصفحات

نرجع إلى فترة الإمبراطوريه المغولية حيث أنها سيطرت على أراضي المسلمين التي كانت منقسمه حتى وصلت الشام وبعد إنتصار المماليك في معركة عين جالوت الخالده إستطاع المسلمين رد الهجوم المغولي واسترجع المماليك أجزاء كبيره من الشام وجزء بسيط من العراق وبعد فتره إنقسمت امبراطورية المغول إلى خانات وبدأت بعض القبائل التركيه وبعض الإمارات تسيطر على الاراضي التي تقسمت بين المغول ونحن اليوم بصدد أن نتكلم عن دولتين وبخاصه دولة أصحاب الشياه السود التي إستغلت الإنقسامات لبسط سيطرتها القره قوينلو وتعني أصحاب الشياه السود وأصل 
التسميه كما يقول مالكولم ومنورسكي أن أصل التسميه يرجع إلى فكرة الطوطميه والطوطميه يمكن أن يكون طائر أو حيوان أو نبات أو ظاهره طبيعيه مع إعتقاد الجماعه بالإرتباط بها روحياً وفكرة الطوطميه كانت منتشره عند الأتراك ولكن الأتراك كانو يتخذون الطيور الجارحه مثل الصقور والعقبان ولكن قبيلتين إتخذت الخروف رمزاً لها وهما القره قوينلو (اصحاب الشياه السود)وقبيلة الآق قوينلو(أصحاب الشياه البيضاء)وأصل قبائل الشياه السوداء ترجع إلى الأتراك الغزيه أو(التركمان)وكانت تسكن في تركستان وهو الموطن الأصل لقبائل الغز(التركمان) ومع إجتياح المغول أراضي أصحاب الشياه السود هجروا مواطنهم سنه١٢٠٢م/٥٩٦هج ويقول البعض أن قبائل الشياه السود بعد تركهم سهول بخارى توجهوا نحو شمال غرب إيران فاستقروا ردحاً من الزمان في منطقة بهار
وضموا إليهم بعض القبائل ثم تابعو مسيرتهم عبر أذربيجان وأرمينيه وبالتحديد (اريفان)عاصمة  أرمينيا ويبدوا أن المقام في هذه البلاد لم يطب لهم وأخيراً إستقروا في(سيواس وارزنكان)والمناطق المحيطه ببحيره(وان اوفان)ومن هذه المنطقه بدأوا بتوسعة  رقعة نفوذهم في شرق الأنضول والجزيره الفراتيه وكانو يدينون بالإسلام رغم بعض أفعالهم المخالفه للشرع الإسلامي 
ودخلو في صراعات مع جيرانهم من القبائل كالشياة البيضاء من أجل الإستحواذ على الأملاك ولا سيما مدينة أرض الروم التي سادت في أرضها الصراعات إمتدت من سنة٧٣٣هج إلى ٧٣٥هج وكان من نتائج ذلك تدمير المدينه المذكوره وقد خدمت الظروف السياسيه القره قوينلو في النصف الأول من القرن الثامن الهجري على إثر وفاة السلطان الإليخاني أبو سعيد بهادر سنة ٧٣٦هج والدوله الأليخانيه خانيه من 

خانات المغول المنقسمه وبعد وفاة الخان تنازع الأمراء الإلخانين حتى نائب أبي سعيد المسمى طوغاي بن سوتاي دخل  في النزاع  واستطاع الإنتصار في هذا النزاع بفضل الشيخ حسن الكبير نائب أبو سعيد على بلاد الروم وهكذا إنتهت الدوله الإلخانيه التي أسسها هولاكو وتقسمت الدوله الألخانيه للجلائرين وبعض حكام المقاطعات ومع هذه الأوضاع جاء دور أصحاب الشياه السود بقيادة بيرام خوجه ليتقدموا نحو شمال العراق لتحصل بين أصحاب الشياه السود والجلائرين معارك كر وفر وشهد العالم الإسلامي في النصف الثاني من القرن الثامن الهجري موجة مغوليه مسلمه غازيه جديده بقيادة تيمورلنك الذي إندفع من أواسط أسيا ليوحد بلاد فارس (إيران)بعد أن كانت مقاطعات متفرقه بين الجلائرين والإماره السربداريه وإمارة الكرت وكلها سقطت بيد تيمور لنك وأخذ تبريز دون مقاومة من الجلائرين ومن هناك كانت قبائل الشياه السود تشن غاراتها على قوافل الحجاج والتجار واستهدف تيمور لنك مدينة(ارجيش) ولكن استطاع اصحاب الشياه السود من رد الهجوم بقيادة محمد بن تورميش وبعد هزيمة تيمور لنك جهز حمله أكبر من الأولى ولكنها هزمت مع تكبد الطرفين خسائر فادحه وأصبحت الحرب سجال بين تيمور ومحمد وقد برهن محمد عن حنكته برد هجمات تيمور لنك وأعلن محمد تبعيته للمماليك الا أن رجل من قبيلة محمد ثار عليه وقتل محمد واسمه القره حسن وبعد مقتل محمد رفض أغلبية أصحاب الشياه السود أن يقودهم القره حسن فانفصل الشياه السود وعينوا القره مصر خواجه لحرب حسن ولكنه فشل وعينوا مكانه ابن محمد القره يوسف وبعد فتره إستطاع اثبات نفسه بتوحيد الشياه السود بعد قتل حسن وقصة القره يوسف طويله وعجيبه ولايسعنى المجال لإدركها فقد تحالف مع الجلائرين ضد الشياه البيضاء والتيمورين إلا أن هجمات تيمور لنك طردت أحمد قائد الجلائرين وحليفه القره يوسف من أراضيهم فما كان منهما إلا تحيُن الفرص وقت إنشغال تيمور لنك بغزواته ليسترجعوا اراضيهم إلا أنْ جائت حمله استطاع فيها تيمور لنك من تشريد احمد الجلائري وحليفه فقرروا التوجه للدوله الفتيه الخلافه العثمانيه عند بايزيد الصاعقه وطلبو منه المأوى فأذن لهم فما إن سمع تيمور لنك بالأمر حتى أرسل رساله شديدة اللهجه إلى بايزيد الصاعقه يذكره بأنه يأوي قاطعي طريق وأنهم جبناء هربوا من سيوف التيمورين ولكن كان رد بايزيد الصاعقه برساله اقوى من رسالة تيمور واخبره بانه جاهز لقتاله فكانت هذه شرارة الحرب واعطى بايزيد القره يوسف مدينة ارزنجان وأمره بمساندة إبنه سليمان الموجود في سيواس وعندما تحركت قوات تيمور لنك باتجاه ابن يزيد خرج القره يوسف بجنود أرزنجان وتحرك لمساندة سليمان في سيواس ولكنهما خسرى امام التيمورين ليهربا إلى عاصمة العثمانين برصا وعندها زادت تهديدات تيمور لنك فقرر أحمد الجلائري والقره يوسف الهرب من العاصمة برصا وقد إرتكب الحليفان جريمةً شنيعه بحق المسلمين فهما شرارة الحرب بين العثمانين والتيمورين هذا بالإضافه لخيانتهم بايزيد الصاعقه الذي أكرمهم>واستقر القره يوسف عند(هيت)بينما توجه الجلائري إلى بغداد بعد خروج الجنود التيمورين لقتال بايزيد ولكن تعرض أحمد الجلائري للخيانه من ابنه طاهر فاستولى على بغداد والحله فاستعان احمد بحليفه يوسف والبفعل تقاتل الفريقان حتى قتل ابن احمد وبعد فتره بسيطه طمع يوسف بحليفه الذي خارت قوته فأغار عليه في بغداد ليهرب أحمد نحو المماليك في دمشق وبعد انتصار تيمور لنك في معركة أنقره وجه قوات كبيره لبغداد ليهرب القره إلى دمشق دون مقاومه ليتقابل حليفا الأمس في دمشق فأصلح بينهما أمير دمشق وقسم بينهما الأرض فالعراق لأحمد وأذربيجان للقره يوسف فاتفقا وليبين أحمد الجلائري أنه لا يحمل في قلبه أي مشاعر إتجاه حليفه السابق أخبر أحمد القره يوسف بأنه يريد منه أن يتكفل بتربية ابنه فقبل الأخير ولكن كان أمير دمشق يريد أن ينقلب على المماليك; فاوافقوا ان يساعدوه وبالفعل إنقلب أمير دمشق ومعه القره يوسف ومعه ٥٠٠ فارس وأحمد الجلائري واستمرت حملاتهم حتى وصلوا إلى أعتاب القاهره وهناك خرج سلطان المماليك واستطاع قتل أمير دمشق وهرب الحليفان إلى أراضيهما بعدما توفي تيمورلنك وأستطاع القره يوسف السيطره على أذريجان واستطاع حليفه السيطره على العراق وبعد فتره من الزمان طمع القره يوسف بأحمد الجلائري ولكن هذه المره كانت خطة القرة يوسف خبيثه حيث أنه استغل ابن أحمد الذي تكفل به بطلب من ابوه ليهجم على أراضي الجلائرين واستطاع ان يمسك احمد الجلائري ويقتله خفيه ويقتل ابنه لتنتهي الدوله الجلائريه على يد أصحاب الشياه السود استولى اصحاب الشياه السود على أراضي الجلائرين وكان حكم الشياه السود للعراق مثل حكم الإقطعين لم يهتموا ببنائها وإنما كان همهم الضرائب لتمويل الحملات ورجعت الحروب بين القره يوسف والتيمورين حتى توفي وفاة طبيعية في(لوجان)سنة٨٢٣ وبدأ الصراع بين الأبناء لوراثة حكم اصحاب الشياه السود واستطاع اسبان أن يتولى الحكم وهو أول حاكم من أصحاب الشياه السود الذي وحد العراق تحت حكم واحد توفي اسبان سنة٨٤٨هج وبعدها بدأ القتال مرةً أخرى على الملك حتى أصبح بيد جاهنشاه ووصلت الدوله لاكبر اتساع لها فاستولى جاهنشاه على هراه واستولى على بلاد فارس حتى وصل إلى حدود خرسان وضم جورجياو ارمينيا إلا أملاك الشياه السود وبقيت ثلاث دول هي أصحاب الشياه البيض الذين كانوا يسيطرون على ديار بكر والدوله العثمانيه في الأنضول ودولة المماليك في مصر والشام وفي سنة ٨٧١هج اكتسحت قوات جاهنشاه سهول الانضول الشرقيه وادرك الشتاء الجيش فأمر جاهنشاه قواته بالتراجع إلى مشاتيها وبقي مع جاهنشاه ٢٠٠٠ من الأمراء والجنود وصلت الأخبار إلى الطويل ملك الشياه البيضاء فأرسل رسالة سلام لجاهنشاه فقبل الأخير وبعد سبعة أيام هجمت قوات الشياه البيضاء على الشياه السوداء وصمد جنود جاهنشاه ٣ أيام ليهرب بعدها لمنطقة تدعى( كيفي )ليلاقي فيها حتفه علي يد رجل من فرسان الطويل وبذلك ينتهي حكم الشياه السود ويبدأ عصر الشياه البيضكان عصر الشياه السود عصر الحروب الأهليه بين المسلمين في أسيا وكانت تلك الفتره أسوء فترات العراق حيث أنها استنزفت لتمويل حملات الشياه السود وهرب أكثر سكان العراق بسبب الحروب الأهليه والأمراض بسبب عدم إهتمام أصحاب الشياه السود بالمنطقه فكان حكمهم مثل حكم الإقطاعين حكمت دولة الشياه السود٦٧ سنه فهل سمعت بها من قبل؟
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع