القائمة الرئيسية

الصفحات

أستغرب من بعض الناس الذي يكتب عن ان جهاد المسلمين وفتح الأراضي كان بِدافع الملك والجاه لا لنشر الإسلام ويستدل بتوجه المسلمين للأندلس وعدم توجههم للجنوب صحيح أن الباحثين وعلماء المسلمين أجابو عن هذه المسأله ولكن فضلت أن أُبين المسأله أكثر ولهذا كتبت هذه المقاليقول المثل العربي((بعض البقاع أيمن من بعض)) والمقصود أن الأراضي ليست متساويه في القدر فهناك أراضي أفضل من أراضي فلا تستطيع المقارنه بين مكه والمدينه والقدس مثلاً بمدينة أخرى كذلك في السياسه والحرب هناك أرض يجب ألا تخوضها وهناك أرض يجب عليك أن تخوضها
ويقول المثل العربي أيضاً((العاقل من يرى مقر سهمه من رميته ))والمقصود أن الإنسان البصير بالعواقب يعرف أين هو الموقع الأفضل ليضعَ سهمه فإذا رمى أصاب وإذا قال أجاد وإذا فعل أحسن لأنه مدرك للنتائج قبل البدء بها وكما يقول الحديث الشريف((لا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين))فقصة خالد إبن الوليد وجيشه الذي عبر صحراء بادية الشام لمفاجئة قوات الروم لهو خير مثال على أن الصحراء لاتصلح للجيوش والحملات الكبيرة إجتاز خالد بادية الشام بعد مافعل المستحيل في خمسة أيام أغار فيها على أهل قراقر وتزود بالماء وأمر الجنود بتعبأة قِربهم والتزود بقدر مايمكنهم من الطعام وأمر ببعض الجمال تُعطش ثم تُسقا وتصر أذانها ويشدو مشافرها لئلا تجتر ثم تحرك الجيش بقيادة الدليل رافع بن عميره الطائي وبعد مرور يومين من التحرك أُمر الجنود بحلبِ الإبل وذبح عشرةٍ منها وخلط مافي بطونها من ماء لِسقاية الخيول أما الناس فكانو يقتصدون بالقِربِ التي عبؤها من قُراقر وفي اليوم الرابع مرض الدليل رافع برمد في عينه فلم يستطع تميز مكان البئر فظل يصفها للمسلمين ولكن دون جدوى لأن رافع أمرهم بالبحث عن شجرة يوجد تحتها الماء وعندما لم يجدوها أمرهم بالبحث عن أصلها وبالفعل وجدها المسلمون ووجدو تحتها الماء بفضل الله هذه قصة عبور جيش خالد بادية الشام كانت مرهقه ومتعبه فما بالك بالصحراء ذات المساحات الشاسعه كيف سيكون الحال مع حملة وجيش كبير!؟ فلقد تعب خالد من عبور الصحراء وهو لم يقاتل أي أحد فكيف بحمله هدفها نشر الإسلام في الصحراء في عام ٩٢ للهجره أي بعد ٨٠ سنه تقريباً من قصة عبور خالد لبادية الشام كان المسلمون قد أنهو فتح بلدان شمال أفريقيا كلها ففتحو مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب الأقصى فكانو تحت خيارين إما التوجه نحو الجنوب نحو الصحراء التي يندر فيها الماء والسكان القلائل الذين لايرتبطون بمملكه ولا قائد أو التوجه نحو الشمال حيث بلاد الأندلس التي فيها مملكة القوط الغربين الذين يشكلون خطراً كبيراً على أهل شمال إفريقيا ومع تعداد السكان الكبير لأهل الأندلس كان لابد من أن يوجه موسى إبن نصير قواته إلى الأندلس وبالفعل أبحرت سفن المسلمين إلى الأندلس بقيادة طارق ابن زياد وموسى ابن نصير لتٌفتح تلك البلاد بفضل الله وتصبح الأندلس حاضرة دُول العالم في فترة من الفترات وأيضاً أسلم أهل الصحراء والمساحات الشاسعه بفضل الدعاه والمجاهدين من تلك البلاد وتأتي حكمة غوته ((من الخطأ أن تكون الأمور الأكثر أهميه تحت رحمة الأمور الأقل أهميه))والمقصود ان من الغباء توجيه قوات كبيره وحملات لفئات صغيره بل من الحكمه إرسال تلك القوات الى المكان الذي سيكون فيه مقاومه لشروط المسلمين (الحرب .الجزيه.الإستسلام)وفي النهايه أرجو من الله أن تكون مقالتي هذه ذات نفع للناس
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع