فتعجب إبرهه من هذا الأمر وسئل وزيره عن السبب
فأجابه الوزير بأنهم يذهبون للحج في مدينة مكه ويقومون بالطواف حول كعبة إبراهيم
فقال إبرهه والتجار يذهبون إلى مكه
فجاء رد الوزير بالإيجاب
فقال سأبني بيت يحج فيه الناس في اليمن وكان همه الوحيد هو التجار
وبالفعل أمر إبرهه البنائين بأن يقوموا ببناء كعبه مزينه بالذهب والفضه وتم بالفعل بناء الكعبه ومع شدة جمال كعبة إبرهه لم يتوجه أحد من العرب إليها وما زاد الطين بله أن قام أحد العرب بالتغوط في كعبة إبرهه
اشتد غيض إبرهه فأمر قواته بالتوجه لمكه لهدم الكعبه وجهز الفيله وبدأوا المسير وعندما وصل جنود إبرهه لمكه جائتهم طير الأبابيل تمنعهم من الكعبه كما ذكر في سورة الفيل(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5))
وانتهت حملة إبرهه بالفشل الذريع
ولكن في آخر الأيام بدأت أسئله تخرج للعلن من بعض الناس ومحتوى السؤال لماذا لم ترسل الطير الأبابيل على الذين هدموا الكعبه بعد إبرهه؟
وهنا يأتي جوابي فكما يقول المثل العربي((إن في الشر خيراً))
ويستعمل هذا المثل لمن تعرض لشَرين أحدهما أهون من الآخر
فقصة حصار الحجاج لابن الزبير وضرب مكه بالمنجنيق حتى هدمت الكعبه وهجوم القرامطه على مكه ودفن بئر زمزم وسرقة الحجر الأسود لم تصل أبداً لما وصل إليه إبرهه من قرار هدم الكعبه لتستبدل بكعبه في اليمن فلو كان إبرهه هدم الكعبه ومحا أثرها لكان العرب نسوا كعبة مكه أما الحجاج فكان يريد ابن الزبير ولم يكن يريد الكعبة أبداً والقرامطة قبحهم الله لم يهدموا الكعبه ولكن قاموا بسرقة الحجر الأسود ودفن ماء زمزم
ويكفينا أن الكعبه مازالت قائمه وستظل قائمه إلا أن يأتي رجل من بني جنس أبرهه ويدعا ذو السويقتين ويهدمها بأمر ربها ويكون وقت هدمها قُرب قيام الساعه
تعليقات
إرسال تعليق
اذا لديك اي استفسار يمكنك التواصل معنا