المنزل الذكي وإنترنت الأشياء

ماذا لو كانت جميع الأجهزة في حياتك يمكنها الاتصال بالإنترنت؟ ليس فقط أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية ، ولكن كل شيء : الساعات ، ومكبرات الصوت ، والأضواء ، وأجراس الباب ، والكاميرات ، والنوافذ ، وستائر النوافذ ، وسخانات المياه الساخنة ، والأجهزة ، وأواني الطبخ ، سمها ما شئت. وماذا لو تمكنت هذه الأجهزة من التواصل وإرسال معلومات إليك وأخذ أوامرك؟ إنه ليس خيالًا علميًا. إنه إنترنت الأشياء (IoT) ، وهو مكون رئيسي لأتمتة المنزل والمنازل الذكية .

دخلت العديد من أجهزة إنترنت الأشياء الذكية في السوق بالفعل وشقت طريقها إلى آلاف المنازل حول العالم ، تكنولوجيا المنزل الذكي هي المصطلح العام المسمى بوسائل الراحة المنزلية الأساسية التي تم تجهيزها بتكنولوجيا الاتصالات ، مما يتيح درجة ما من الأتمتة أو التحكم عن بعد . 

تتوقع Insider Intelligence أن يصل العدد الإجمالي للأجهزة المتصلة على هذا الكوكب إلى 64 مليار بحلول عام 2025 ، ارتفاعًا من حوالي 10 مليار في عام 2018. وهذا يشمل ، على سبيل المثال لا الحصر ، جميع الأجهزة الذكية (الغسالات والمجففات والثلاجات وما إلى ذلك) ، أنظمة أمن وسلامة المنزل الذكي (أجهزة الاستشعار والشاشات والكاميرات وأنظمة الإنذار) ومعدات الطاقة المنزلية الذكية ، مثل منظمات الحرارة الذكية والإضاءة الذكية .

ولكن أبعد من ذلك ، يمكن لأجهزة IoT المنزلية الذكية أن تساعد في تقليل التكاليف والحفاظ على الطاقة ، على سبيل المثال سيكون لديك شقة مريحة وباردة عندما تصل إلى المنزل ، ولكن يمكنك أيضًا ترك مكيف الهواء مغلقًا عندما لا تكون في المنزل ، مما يقلل من فاتورة الكهرباء ويقلل من استهلاك الطاقة  وستعمل الأضواء الذكية بطريقة مماثلة .

ومع ذلك فإن هذا التطور التقني المستمر ، الذي أصبح ممكنًا من خلال البرامج التي تسمح لأصحاب المنازل بإضافة أو طرح الأجهزة الذكية أثناء اقتنائها أو سحبها ، يفتح المجال لمجموعات لا حصر لها من التكنولوجيا الذكية ، وهذا يعني أيضًا أنه يمكن للناس أن يستثمروا الكثير أو القليل كما يريدون في تحسين معدل الذكاء لمنزلهم .