القائمة الرئيسية

الصفحات

حرب المخدرات(الإفيون)
 قبل فترة ليست ببعيدة قبل109 سنوات تقريباً وقعت حروب من أقذر الحروب التي يمكن أن تتوقعها وهي حرب الإفيون
 الإفيون
 الإفيون هو مادة مخدرة تستخرج من نبات الخشخاش وتُستخدم لصناعة الهيروين وتشكل أفغانستان حالياً المصدر الأول للإفيون ويطلق عليه((الخشخاش))أو((أبو النوم))واستعمله العرب في فترة من الفترات كمخدر للعمليات الجراحيه ونقل من العرب إلى أوروبا الصين وبريطانيا كانت بريطانيا تستورد الشاي بكميات كبيرة من الصين والصين في ذلك الوقت كانت مكتفيه ذاتياً فلم تكن تستورد شيئاً من بريطانيا لذلك أُضطرت بريطانيا لدفع قيمة الشاي فضةً فاستنزف هذا الأمر خزينة بريطانيا لذلك قررت بريطانيا بخطة دنيئه أن تأمر إحدى شركاتها وهي شركة الهند الشرقية بزراعة الإفيون في الهند لتصديرها للصين وبالفعل وصلت أول شحنه للصين سنة 1781 وقد لاقت تجارة الإفيون رواجاً كبيراً في الصين وازداد حجم التبادل التجاري وبدأت بشائر نجاح الخطة البريطانيه القذرة في الظهور إذ بدأ الشعب الصيني في الإدمان وبدأت الصين تدفع الفضه لبريطانيا لجلب مخدر الإفيون 
نعم لقد خربت بريطانيا شعب الصين في زمن ليس بالبعيد وبعد إدمان الشعب بدأت الصين تتدهور لذلك قرر إمبراطور الصين (يونغ تشينج)بتحريم دخول شحنات الإفيون لبلاده ولكن شركة الهند الشرقية لم تتوقف وبدأت بتهريب المخدر للصين تصاعدت حركة التهريب فالرجل الصيني كان يدفع كل مالديه لشراء المخدر وبعد هذا كله أمر الإمبراطور ممثله بالنزول إلى أسواق الإفيون وحرق كل ماتحتويه تلك الأسواق وبالفعل أُحرق ألف طن من ذلك المخدر ليُجن جنون الدولة البريطانية لتقوم
 حرب الإفيون الأولى سنة 1840-1842م
 قررت بريطانيا التي كانت قوية عسكرياً في ذلك الوقت من إعلان الحرب بذريعة تطبيق مبدأ حرية التجارة وأن الإفيون علاج وليس مخدر ياله من عذر إنه عذر الحرية الذي مازال مطبقاً إلى الآن والمستفيد الوحيد من الحرية هي دول الغرب أرسلت بريطانيا سفنها وقواتها لإجبار الصين على إستقبال الإفيون واستمرت الحرب سنتان وبعد مقاومه صينيه خسروا مدينة (شين جيانج)واقترب الاسطول البريطاني من بكين فاضطر الإمبراطور للتفاوض مع بريطانيا ووقع إتفاقيه مذله معها وبعد فتره لم تعمل الصين بالإتفاقيه لترجع بريطانيا ومعها فرنسا هذه المره سنة 1856إلى1860م تحين البريطانيون الفرصة بعد أن قامت بعض القوات الصينيه بتفتيش سفينة تحمل العلم البريطاني ليجدوا فيها المخدرات فاعتقل بحارة السفينة وقتل مبشر فرنسي ليتخذوها ذريعة لحرب
 الإفيون الثانية
 وبدأ القتال واستمر لأربعة سنوات حتى دخلت بريطانيا وفرنسا (جوانج شو) واتجهوا إلى تيان القريبة من بكين لذا رضخ الإمبراطور مرةً أخرى لعقد إتفاقية جديدة لكن كانت الأخيره أكثر إذلالاً لصين فقد جاء فيها
 ١.فتح خمسة موانئ جديدة للتجارة الدولية وتحديداً الإفيون بصفه خاصة من بين البضائع المسموح باستيرادها
 ٢.حرية الملاحة على نهر اليانج تسي كيانج
 ٣.السماح بدخول المسيحيه في أرجاء الصين ولم تنفذ الصين تلك الإتفاقيه فتقدمت القوات نحو بكين ليصلوا إلى مشارفها وتوجهوا إلى قصرٍ صيفي للإمبراطور فنهبوا مافيه واستمر النهب أربعة أيام وأضرموا فيه النار 
 وكتب فكتور هوغو ((دخلت العصابتان البريطانيه والفرنسية كاتدرائية أسيا أحدهما قام بالنهب والآخر قام بالحرق وأحد هذان المنتصران مليئه صناديقه ورجعوا إلى أوروبا أيديهم في أيدي بعضهم ضاحكين من أن الحكومات تتحول أحياناً إلى لصوص ولكن الشعوب لاتفعل ذلك)) وبعد تلك الواقعة رضخ الإمبراطور على تلك المطالب الدنيئه ودخل مبشروا النصارى وزاد عدد المدمنين في الصين إلى أن إنتهت حرب الإفيون فعلياً سنة ٨مايوا ١٩١١
 هذه كانت قصة حرب الإفيون وهذه قصة حربٍ إعتمدت فيها بريطانيا على المخدرات لإنهاء عدوها وتخريب مجتمعة بحجة الحرية التجارية فالواجب على مدمني المخدرات في دولنا الإسلامية أن يفكروا ولو قليلاً بأنهم بشراء المخدرات يكونون عبأً على أوطانهم ويخدمون القوى الخارجية التي هي المستفيد الوحيد فشعار المروجين للمخدرات دمر مجتمعك ووطنك حطم كل شيء
 لذلك علينا الإنتباااااه

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع