القائمة الرئيسية

الصفحات

الاستثمار طويل الأمد والمضاربة في البورصة

 يخلط الكثيرون بين مصطلحي الاستثمار طويل الأمد والمضاربة في البورصة، حتى أن البعض قد يتصور لوهلة أن كلاهما عبارة عن مرادفان يشيران لذات المعنى، إلا أن الحقيقة على خلاف ذلك فبرغم أن كلاهما -أي الاستثمار طويل الآجل والمضاربة اليومية- يمثلان شكلان من أشكال الاستثمار في البورصة، إلا أن لكل منهما مقوماته الخاصة والعوامل  التي يتميز بها عن النمط الآخر.


ما هية المضاربة اليومية والاستثمار طويل الآجل


يتضح الفرق بين الاستثمار طويل الأمد وبين المضاربة في البورصة ببساطة من خلال تعريف كل منهما، أو بالأحرى التعرف على ماهية كل منهما وما يقصد به وما يوفره من مزايا استثمارية، يمكن تعريف هاتين الاستراتيجيتين بشكل مبسط بما يلي:


ما هي المضاربة اليومية؟


تعرف أيضاً بمسمى التجارة اليومية أو التداول اليومي وأحياناً الاستراتيجية قصيرة الأجل، يشار بهذه المسميات إلى مجموعة الصفقات السريعة التي تتم خلال يوم واحد من التداول، قد تستغرق مجرد ثواني وقد تمتد لبضعة ساعات لكنها في النهاية تغلق جميع مراكزها خلال نفس اليوم.


ما هو الاستثمار طويل الآجل؟


يمثل النمط التقليدي للاستثمار في الأصول المالية الذي عرفه البشر منذ قرون ولم يفقد بريقه حتى اليوم، حيث يقصد بهذا النمط شراء أصل مالي بعينه مثال ذلك أسهم الشركات، من ثم يتم الاحتفاظ بهذا الأصل المالي لفترات طويلة نسبياً تتراوح ما بين بضعة أشهر وقد تمتد حتى بضعة سنوات بل وربما عقود، يتحقق الربح في تلك الحالة عند إعادة بيع الأصل المالي في السوق عقب ارتفاع قيمته السعرية، كما يمكن الاستفادة أيضاً من الأسهم الموزعة للأرباح باتباع تلك الاستراتيجية.


حجم المخاطر المُحتملة بين المضاربة والاستثمار 


تنطوي أي معاملة بالبورصة -أو أي مجال استثماري بوجه عام- على نسبة من المجازفة، لا يمكن إغفال تلك الحقيقة ولا يصح التغاضي عنها، إنما يجب أن يتم وضعها في الحسبان عند بدء تجربتك الخاصة سواء عبر المضاربة أو باتباع الاستراتيجيات طويلة الأمد، ولا يمكن تبيّن ذلك إلا بالنظر إلى قيمة الأرباح المقدرة بكل منها في مقابل حجم الخسائر المحتمل تكبدها.


متوسط أرباح وخسائر المضاربة اليومية


أحد أبرز أسباب اتجاه العديد من المتداولين للمضاربة اليومية هو أن الأرباح تتراكم بها بسرعة أعلى، مثال ذلك إذا كانت متوسط الأرباح 10% شهرياً لرأس مال قدره 30,000 دولار أمريكي، فإن ذلك يعني بدأ معاملات الشهر التالي برأس مال 33 ألف دولار أمريكي، وإن استمر الوضع على ذات المنوال لمدة عام متواصل فسوف يصل الإجمالي إلى 95000 دولار أمريكي. 


أما على الجهة الأخرى فإن حساب التداول اليومي ينخفض بسرعة مرتفعة أيضاً، فإذا تعرض المتداول لخسارة بنسبة 1: 2% لمدة 7 أيام تداول فإن هذا سوف يؤدي إلى انخفاض رأس المال بنسبة تزيد 7% تقريباً.


متوسط أرباح وخسائر الاستثمار طويل الأمد 


يتفرد الاستثمار طويل الأمد بميزة بالغة الأهمية يفتقدها نظيره ألا وهي "الوقت"، حيث أن تلك الاستراتيجية تستغرق فترات زمنية أطول وهذا يضاعف من فرص تعويض الخسائر، إذ قد يعاود السوق الصعود مرة أخرى بعد تراجع عابر أو مؤقت في منحنياته، مثال ذلك مؤشر داو جونز الصناعي الذي يستغرق وقتاً أطول في الانخفاض، وبالتالي فإن الاستثمار طويل الأمد هو الخيار الأمثل لهذا المؤشر لجني أرباح منه على الفترات طويلة المدى.


تفوق عوائد الاستثمار طويل الأمد في المعتاد نسبة 10%، لكن هذا في النهاية -كما أشرنا- يتوقف على قدرة المتداول على الاحتفاظ بالأصل المالي لفترات طويلة، مع التنويه إلى أنه ليس في مأمن الخسائر فبعض الأسهم قد لا تتمكن من معاودة الصعود مرة أخرى، أو على أقل تقدير لا ترتفع إلى مرة أخرى إلى السعر الذي تكبده المتداول عند شرائها.


أفضل شركات الاستثمار والمضاربة في البورصة عبر الإنترنت


سواء كان خيارك الاستثمار طويل الآجل أو الاعتماد على المضاربة اليومية، فإنك في كلتا الحالتين سوف تحتاج إلى وسيط مالي يكون هو حلقة الوصل بينك وبين أسواق المال، ويمكنك شراء وتداول الأصول المالية المختلفة عبر منصاته الرقمية. فيما يلي نعرض قائمة بأهم وأفضل شركات الوساطة المعتمدة رسمياً من أفضل هيئات رقابية في أسواق المال، بناءً على ذلك فإنها جديرة بالثقة ويمكن بدء استثمارك من خلالها بأمان تام

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع