*إسماعـــل الفائق*
إلى قلبِك..ليسمع قبل أذنك:
"والآن فلتهدأ..ولتقرأ..ولتنهض.."
بسم الله:
(١) تتألم..تئِن..تتوجع..تنتحِب..تنصهر في خلجك الكثير من الأمنيات..تذبل ورود أحلامك..لا تنام قهراً..تصحوا غصباً..تأكل جمراً..يسقط الكثير من الشهداء بدخلك في حربٍ مستميتةٍ بين الموت والموت , توشِكُ على الإنتفاش , ترى نفسك كالفَرَاش المبثوث..لا يعجبك شيء..!!
إستفاض لديك الألم..وصلت لمنعطفٍ خطيرٍ بحياتك..لم تعد تعرف أواقفٌ أنت أم منكسر..بِتَّ الحيرة كلها..وأصبحْتَ الغموض عينُه..كل شيٍء متناقض..كل شيٍء على عكس ما تريد..أهكذا أنت ؟؟
أم أنك ..وأنك...وأنك...!!!
(٢)
حسناً..
سأكتفي..
قد وصلت إلى هنا..
حيث المنتهى!!
ولكني لا أحب النهايات ، ولن أضع نقطة النهاية هنا , ما زال للحياة بقيه , ومازال هناك من سيتحدث من سيكتب من سيقرأ من سيولد من جديد.
لن تكون مؤلمه , ولن تكون مبهجة.
ستكون الحقيقة ، التي نبحث عنها، نؤمن بها، نسعى لها ولأجلها..الواقع.. الكلمة..الموقف..الأثر..
ما أخذناه وما تجرعناه وما قدمناه وما حدث..
كل شيء..كل ألم ..كل جرح..كل عناء..وكل فرح..وكل سعادة.
(٣)
والآن..
سأنادي القريبين بكل لغات الصمت ، وأخاطب البعيدين بمكبرات الصوت ، أهمس للعابرين ، للضائعين ، لمن التحفوا الحزن ، ولمن باتوا في أنين ، وأصبحوا في حنين.
كلماتٌ تتحول إلى موجاتٍ وإشاراتٍ تخترق القلب و تُفهم دون تأخر ، وحروفٌ أحقِنُ بها مشاعر المهزومين ، أطبطب على أكتاف الذين سقطوا عمداً ..وأعزّي من علوا سهواً.
(٤)
يا أنت ؛
أشْدُد على يدي حتّى أتوجع , وآمن بحرفي حدّ الكُفر بالإيمان , أريدك أعمق..أغزر..أريدك غيث ، كُن مليئاً بالأمل.
أُخاطب عقلي وأقول له بأن لا يظلمك ، وأبتسم لقلبي وأقول له: أرجوا أن تكون على قوة..!
أملي وألمي يتعاركان كثيراً.. أرى بأن احلامنا تستحق أن يُحَارَب من أجلها.
كم تأملت كثيراً أن يخرُج قلبي فائزاً ، ولكن على العكس تماماً..!
كم حدث وكُسِر ذاك القلب..؟ كم حدث وشُرِّدَ ذاك العقل..؟ كم شعرتُ أني أفقد الأمل كل يومٍ أكثر ، حتى محاولاتي الدائمة والصراع على أن لا يحدُث ذلك.
كم شعرت أني لم أعد على المحاولة اليوم قادر.
إنها الحرب التي كانت تحدُث بداخلي والتي دائماً ما تدفعني على الذبول.
كم قلتُ ذات يوم أن همّتي أُخمدت ، قلت لم تعد هناك حروب ، ولا محاولات ، ولا رغبة في أيٍ من ذلك.
كم كنت أشعر بأن إنتهاء الحروب هو أسوء ما قد يحصُل..! للحظات كدت أفقد الأمل , قلت أنني اليوم إنطفئت , ولم أعد أرغب بفعل أي شيءٍ آخر..!!
كم وكم..بكينا..إنكسرنا..هُتِك سِرُّ حُلمٍ حملناة كل لحظه.
ألمٌ ظنناة بجهلنا باقٍ.
الأيام..والأماكن..وكل ما وردنا عليه..قلبتنا بين دفتي جروحٍ مستدامه.
خِلْنا كل شيءٍ إنتهى بلحظه.
(٥)
ثم ماذا ؟؟
واليوم ها نحن بخير , وما زال هناك متسع , والحياة لا تنتظر نهوضنا , ولا تحزن لحزننا.. , علمنا أنا نحن , وأنا كل شيء.
وهاهو اليوم الذي وقفنا فيه على أعتاب الألم لنعلن عن أملٍ فياض.
وهاهي كلمتنا الأولى والأخيرة..؛
"ما قبل وما بعد وما بين الفينه والأخرى"
ننام بها , نصحوا نرددها ,تحيتنا , عطْرنا الفواح , شعارنا بعمق الكفاح ، وجور الجراح ، رغم كل شيء..!
سنقف..نعم سنقف على ناصية الحلم ، وسنقاوم من أجل ذلك الحلم ، ولسوف نصل ، حتماً سنصل ، وحين نصل سننسى بثَّنَا وحزننا وتندمل جراحنا وتشفى.
سنندفع نحو أحلامنا مثل ماء الجداول نحمل اخضرارها على أكتافنا، وسنندفع نحو آلامنا مثل ماء السيل لا نترك فيها غصنًا ولا جذرًا يربطنا بها.
كل ما عملناهُ وتعلمناهُ نحتناهُ في أقصى القلب..ولن نرضى بالدَّون..رغم كل شيء ثقيل..ولكن..؛؛؛؛؛
*لا مستحيل*..!!
#إسماعيل_الفائق.
تعليقات
إرسال تعليق
اذا لديك اي استفسار يمكنك التواصل معنا